أكد الاب هاي ارا طناشيان خلال احيائه الذكرى المئوية للابادة الجماعية الارمنية على يد الأتراك في مطرانية مار سركيس للارمن الارثوذكس التابعة لابرشية دمشق وتوابعها أن ما تعرض له الشعب الارمني ليس مذبحة، بل ابادة جماعية عنصرية، والغاية من تلك الجريمة التي ارتكبها الأتراك، كانت للقضاء على هذا الشعب برمته ومحو تاريخه وارثه القومي والثقافي واغتصاب وطن، مشيرا الى ان الجريمة بحق الشعب الارمني التي حدثت بين الاعوام 1823 و 1894 وراح ضحيتها اكثر من مليون ونصف المليون من ابنائه وتهجير من تبقى منهم من ارض اجدادهم، موضحاً ان احياء الذكرى في 24 نيسان، سببه ان هذا التاريخ كان من ابشع ما شهدته تلك الفترة من اجرام الاتراك، فقد قامت السلطات العثمانية انذاك باعتقال المئات من النخب الثقافية والعلمية والفكرية والدينية، من كتاب ومحامين واطباء ورجال دين وتجار ونواب فى مجلس المبعوثان العثماني، سيق بهم الى التهجير ومن ثم الى القتل والابادة.
ولفت الأب طناشيان الى ان "سوريا بالنسبة للشعب الارمني غدت مساوية لمعنى القيامة والحياة، لانها كانت جسرا مر منه اجدادنا من براثن الموت الى احضان الحياة"، مشيراً الى أنه يجب التذكير بشركاء الشعب الارمني من ضحايا الابادة، من السريان والكلدان واليونان الذين ذاقوا ما قاساه الشعب الارمني من القتل والتهجير والتشرد على يد الجلاد التركي عينه، مطالبا دول العالم والدول العربية عامة، بالاعتراف بالابادة الارمنية وادانتها والمطالبة بمحاسبة الدولة التركية الحديثة وتحمل ما يترتب عليها من المسؤوليات.